البيئة العمرانية
تحضى البيئة العمرانية بأهمية كبيرة خاصة في الدول
التي تجعل الحفاظ على البيئة احدى أولوياتها وتجعل من التعمير منسجما مع البيئة... وتبدو البيئة العمرانية في مدننا جد متدهورة ومفرغة من مؤشر قيمها الإنسانية التي برمجت سلفا من اجل اشباع حاجيات المستعمل لها على مستوى الجوانب النفسية والاجتماعية والمعمارية…تتغير وتتحول مع مرور الأيام بالنظر الى التحولات التي اصبح يعرفها المجتمع على مستوى دورة نموه، وتتوفر على طاقات تجعل من ديناميكيتها مستمرة الشئ الذي يجعل التحكم في حركيتها وتوجيهها شيئاً صعبا،ذلك رغم جل المحاولات التي يعمل بها المختصون للتحكم فيها من حين لآخر، هذا وتدفعنا هذه الوضعية التي اصبحت تعرفها حالة المجال العمراني لطرح التساؤلات الاتية : من يتحمل المسؤولية عن هذه الحركية التي تعرفها البيئة العمرانية؟ واين تتجلى العوامل التي الموجهة لهذه الحركية؟ وما سبب هذه اللامبالاة وتدهور المجال العمراني؟ وما هو الدور الذي يقوم به الفاعلين تجاه الميدان العمراني خاصة والبيئة عامة ؟ بالتالي ان موضوع البيئة العمرانية يقتضي معالجته من زاويته الاجتماعية خاصة على مستوى تعدد الأدوار الاجتماعية وكذا المسؤولية الفردية والجماعية لكل الفاعلين الأساسيين نحو البيئة العمرانية، وايضا يجب البحث في الاشكاليات الحقيقية والمشاكل الدافعة بالانسان بمختلف طبقاته ومهامه الاجتماعية أن ينهج سلوكا سلبيا غير مشروع تجاه مجاله العمراني على وجه الخصوص والبيئة العمرانية عامة..... .