أمراض العصر: السطحية وعدم الجدية
من بين كل الأمراض التي انتشرت في هذا العصر, وهي أمراضٌ لا حصر لها, يجذب انتباهي انتباهي اثنين هما؛ السطحية وعدم الجدية
السطحية في مفهومها البسيط هي الإكتفاء بظاهر الأمر دون التعمق فيه
أن أقرأ كتاب مثلاً عن الإقتصاد ثم أعامل الناس وكأنِ قد أصبحت خبيراً إقتصادياً
هذه السطحية تأتي من عدم إدراك مدي توسع العلوم, وعدم إدراك المدارس المختلفة في التحليل والتصنيف, والكثير من الأسباب التي يمكن إرجاعها إلي الجهل بشكلٍ أو بآخر
إذا حتي نقوم بتلخيص النقاط المكونة لهذا المقال؛ سنبدأ بكتابة النقاط الأساسية بعد ذكرها
السطحية هي الإكتفاء بظاهر الشئ دون التعمق فيه وهي أيضاً دليلٌ علي الجهل
أما بالنسبة لعدم الجدية؛ فهو أحد الأمراض القاتلة أيضاً والتي تتلخص في مقابلة الأحلام الضخمة بعمل قليل, فيظل المرء يحلم بالمجد وهو لم يبذل أقل الجهد لتحقيق أهدافه الحالمة
كرغبة الجميع في بناء الثروة رغم عدم اجتهادهم حتي في إدارة المدخرات والمصروفات الشهرية, أو زيادة الدخل أو العلم بمبادئ الإستثمار
عدم الجدية هي مقابلة الأحلام العظيمة بجهود ضئيلة
ولعلك تتساءل؛ لماذا جمعت هذين المرضين في موضوعٍ واحد؟
والسبب هو ارتباطهم بظهور الإنترنت, والثورة المعلوماتية التي تفجرت أمام الجميع فأربكتهم وتسببت في خلط الأمور عليهم
فبالنسبة للسطحية التي سادت بين الناس من خلال إتاحة مليارات الكتب والمصادر أمامهم, فظنوا أنهم بذلك مالكين لهذه المعرفة
:ولكن الفهم عزيز، فكما قال كونفوشيوس الذي توفي قبل حوالي ألفين وخمسمائة عام
العقل كالمعدة, المهم ما تهضمه لا ما تبتلعه
وأيضاً عدم الجدية قد يرتبط بتسويق النجاح للناس من قبل المشاهير والمؤثرين علي أنه شئ سهل التحقق, أو ادعاء بعضهم أنهم وجدوا الطريقة السحرية التي تجعل النجاح سهلاً, فانظر إلي الكم الهائل من المقاطع التي نشرت بعنواين مثل
كيف تتغلب علي ____ في 30 ثانية
كيف تربح ألف دولار من خلال القص واللصق
وإلي آخره
منشور احترافي
وفقك الله اخي العزيز
شكرا أخي الكريم علي الدعم المستمر ❤️ لولا جهودكم لما كانت هذه المجموعة مستمرة