هل تستخدم المرونة في حياتك

قبل اكثر من عشر سنوات بدأت اقرأ كثيرا عن تطوير الذات والنجاح وشيء من التنمية البشرية، وعموما هذا المجال فيه خير كثير وهناك من انتقده ولا يخلو من سلبيات وكان مما قرات عنه المرونة، ومفهوم المرونة ان لم تخونني الذاكرة وجدته في كتاب المفاتيح العشرة للنجاح للدكتور المصري المعروف ابراهيم الفقي له الرحمة والمغفرة، المهم اني لا اذكر تعريفه او كلامه الان ولكن المفهوم موجود عندي واستخدمته كثيرا في حياتي وجنيت من ذلك فوائد.

وهو باختصار انك اذا اردت تحقيق اي هدف وحاولت لمرات عديدة ولم تصل له ان تجرب طريقا غير الذي سلكته، او خطه بديله، او ربما كان الاولى ترك الموضوع بالكلية، حتى لا اطول المنشور بتجاربي الشخصية اذكر مثالا واحدا وهو اني قبل بضعة اشهر كانت لي لرغبة كبيرة في الدخول في تخصص شبكات الحاسوب وهو مجال جيد وله مميزات كثيرة وفرص عمل جيدة، ولكنه يحتاج زيادة على ما تتطلبه التخصصات الاخرى الى ادوات وبيئة عملية ولا يمكن ان تتعلم بدون تطبيق ومجال الشبكات كله اجهزة واقل شبكة تتكون من جهازين حاسوب وسلك وهذا يعني دخول كورسات وذهاب واياب ومصاريف لا قبل لي بها في هذه الفترة وليس لدي وقت كثير او مال وفير، في المقابل هناك تخصص البرمجة والذي هو رغبتي الاولى ولكن كنت احاول تأجيله لأنه يحتاج لزمن اطول ولكي تستفيد منه لابد من الاحتراف فيه ولكن ميزته توفر وسائل تعلمه وادوات تطبيقه ويمكنك وانت جالس في بيتك ان تصل لمبتغاك فيه، فبذلك حسمت الجدل وبدأت في الخيار الاخر مطبقا للمرونة ولو لم اكن مرنا لخسرت هذا وذاك واستطرد قليلا البرمجة هي التي رمت بي في عالم الربح من الانترنت لان الادوات والمواد المساعدة تحتاج لأموال وحسابات ومحفظات الكترونية وحاليا اعد في منشور طويل فيه رحلتي وتجربتي في هذا العالم.


واختم منشوري هذا بان المرونة لا تعني الكسل وعدم الجدية وعدم الاتزان وعدم وضوح الهدف والتذبذب اطلاقا وانما تعني الانسحاب التكتيكي حين تيقن الخسارة وعدم الجدوى.

واخيرا الحياة قصيرة .. امضي فيها بالصدق .. والجد .. تنجح وتنجو

مصدر الصورة