الجمل الاعرج
يحكي أنه كان هناك جمل أعرج ويوماً سمع عن سباق للجمال، لذا قرر أن يشارك ويحاول الفوز فيه وذلك رغم عرجته
وبالفعل تقدم الجمل لتسجيل اسمه بالسباق فاستغربت لجنة التسجيل من طلبه، فأدرك الجمل ما يفكرون به فقال: لماذا تستغربون، إنني جمل سريع العدو وقوي البنية
لكن قد خافت اللجنة أن يصيب هذا الجمل المسكين أي خطر خلال السباق لذلك طلبوا منه أن يوقع لهم علي المشاركة في هذا السباق علي مسئوليته الكاملة
وافق الجمل على ما طلبوه، وقبل بدء السباق وتجمعت الجمال في نقطة انطلاق السباق . لكن بدأت جميع الجمال بالسخرية من الجمل الاعرج، ومع ذلك قابل كل تلك السخرية بابتسامة بسيطة
ورد عليهم : سوف نري في النهاية من هو الجمل الأقوى والاسرع
بدأ السباق عندما اطلق الحكم صافرة البدء، وبسرعة شديدة انطلقت جميع الجمال كالسهام وكان ذلك الجمل الأعلاج هو آخر المتسابقين
وبالرغم من شعور الجمل بألم بالغ عند ركضه بسريع صبر الجمل وتحمل ليكمل السباق للنهاية، وقد كان علي جميع الجمال أن تتسلق الجبل صعوداً ثم تعود من جديد الي نقطة البداية
وقد كان الجبل شديد الارتفاع ووعراً وكانت الطريق طويلة ومتعبة والشمس حامية، حاولت جميع الجمال الفتية المشاركة في السباق أن تصعد بسرعة شديدة فأصابها الإنهاك والتعب سريعاً وبدأ بعضها في السقوط من شدة التعب
وقرر بعض الآخر العودة والانسحاب من السباق خوفاً من إكمال ذلك الطريق الصعب . أما الجمل الأعرج فكان يسير بتؤدة وقوة وثبات بعد أن تراجعت أغلب الجمال قبل بلوغ بقمة الجبل
وقد كانت الجمال التي وصلت الي قرب نهاية السباق قليلة جداً، وكانت متعبة للغاية فاستلقت حتي تستريح قليلاً وتلتقط أنفاسها
اما الجمل الاعرج فلم يتوقف وكان يسير بإصرار شديد حتي وذلك حتى وصل للقمة، ولم يكن يشعر بذات التعب مثلهم لأنه كان يسير ببطيء.بعد أن وصل للنهاية عاد مهرولاً بعجرته ولم تنتبه الجمال المستريحة إلا بعد وصوله لأسفل المنحدر، وبعد أن انتبهت الجمال حاولت اللحاق بالجمل الاعرج ولكنهم لم يستطيعوا وكان هو أول الواصلين وبذلك فاز بالسباق، ونال كأس البطولة وكان شديد الفخر بعجرته كان الناس في أول الإسلام يجتمعون حول الكعبة،ويتبادلون الأحاديث. وجلس ذات يوم ثلاثة رجال يتحدّثون عن كرماء الإسلام👌
Upvoted! Thank you for supporting witness @jswit.